تاريخ فلسطين قد يكون محل خلاف حاد، وذلك لحساسية موضوع تاريخ فلسطين المرتبط بالواقع السياسي حتى يومنا هذا.فلسطين (بالعبرية: פלשתינה أو פלסטין حسب السياق، باليونانية: Παλαιστίνη) هي أرض تشغل الجزء الجنوبي من الساحل الشرقي للبحر المتوسط حتى غور نهر الأردن مشكلة الجزء الجنوبي الغربي من بلاد الشام.
تقع في قلب الشرق الأوسط وتصل بين غربي آسيا وشمالي أفريقيا بوقوعها وشبه جزيرة سيناء عند نقطة التقاء القارتين.[2] وهي تقاطع طرق للأديان والثقافات والتجارة والسياسة،ولذلك لكثير من مدنها أهمية تاريخة أو دينية، وعلى رأسها القدس. تقوم عليها اليوم عدّة كيانات سياسية متراكبة هي دولة إسرائيل (التي اُقيمت في حرب 1948 بعد تهجير مئات الآف الفلسطينيين من وطنهم) والتي تسيطر أيضاً عسكرياً على الضفة الغربية بالإضافة إلى سيطرة مدنية لسلطة حكم ذاتي فلسطيني في مدن الضفة الغربية بالإضافة إلى قطاع غزة حتى إنسحاب إسرائيل من قطاع غزة عام 2005 ومن بعده انقسام السلطة السياسية في مناطق الحكم الذاتي عام 2007 أدى إلى نشوء سلطة في قطاع غزة وأخرى في مدن الضفة.[3][4][5][6][7] يُقدر عدد السكان ضمن هذه الحدود ب 11,900,000 نسمة تقريباً [8]، حيث أن جزءًا كبيرًا من سكان فلسطين التاريخية اليوم هم من الناطقين بالعربية (المسلمون والمسيحيون)، أما الجزء الآخر من سكانها فهم من الناطقين بالعبرية وأتباع الديانة اليهودية المهاجرين وأبناء شعوب أخرى، وتبلغ نسبتهم اليوم 49% بينما يشكل العرب 46%.[9][10] عقب الحرب العالمية الأولى وتبعاتها من سقوط الدولة العثمانية التي كانت تسيطر على فلسطين ومعاهدة سيفر ومؤتمر سان ريمو وإتفاقية سايكس بيكو، رُسّمت حدود الإنتداب البريطاني على فلسطين، فكانت الحدود تمتد بشكل طولي من الشمال إلى الجنوب على نحو أربع درجات عرض، حيث تمتد بيـن دائرتي عرض 29,30 و 33,15 شمالاً وبين خطي الطول 34,15 و 35,40 شرقاً، بمساحة 26,990 كم2، بما في ذلك بحيرة طبريا ونصف البحر الميت. يحدها من الغرب البحر المتوسط بساحل طوله 224 كم، ومن الشرق سورية والأردن، ومن الشمال لبنان، ومن الجنوب مصر وخليج العقبة. وفلسطين مستطيلة الشكل طولها من الشمال إلى الجنوب 430 كم، أما عرضها ففي الشمال يراوح بين 51 - 70 كم، وفي الوسط 72 - 95 كم عند القدس، أما في الجنوب فإن العرض يتسع ليصل إلى 117 كم عند رفح وخان يونس حتى البحر الميت. وتمتلك المنطقة أرضاً متنوّعة جداً، وتقسم جغرافياً إلى أربع مناطق، وهي من الغرب إلى الشرق السهل الساحلي، والتلال، والجبال (جبال الجليل وجبال نابلس وجبال القدس وجبال الخليل) والأغوار (غور الأردن). في أقصى الجنوب هناك صحراء النقب. بين جبال نابلس وجبال الجليل يقع مرج بن عامر ويقطع جبل الكرمل، الذي يمتد من جبال نابلس شمالا غربا، السهل الساحلي. تتراوح الارتفاعات من 417 متراً تحت مستوى البحر في البحر الميت (وهي أخفض نقطة على سطح اليابسة في العالم) إلى 1204 متراً فوق مستوى البحر في قمة جبل الجرمق (جبل ميرون كما يسمى في إسرائيل).[8] من ناحية سياسية، تعتبر فلسطين من أكثر مناطق العالم توترا أمنياً جرّاء ما تعتبره كثير من منظمات حقوق الإنسان الدولية انتهاكات إسرائيلية بحق المدنيين الفلسطينيين إلى جانب العمليات الاستيطانية التي تزيد من تأزم الوضع إضافةً إلى المعاملة العنصرية كجدار الفصل الإسرائيلي الذي أقامته في الضفة الغربية والذي اعتبره الكثيرون عنصريًا، كل هذه الأمور تسببت في خلق مناخ أمني سيء. منذ تأسيس السلطة الوطنية الفلسطينية عام 1993، فإن اسم فلسطين قد يستخدم دولياً ضمن بعض السياقات للإشارة أحياناً إلى الأراضي الواقعة تحت حكم السلطة الفلسطينية.[11] أما لقب فلسطيني فيشير اليوم، وخاصة منذ 1948، إلى السكان العرب في جميع أنحاء المنطقة (بينما يفضل السكان اليهود عدم استخدام هذا اللقب إشارة إلى أنفسهم).[12]
لن تتم الموافقة على نشر التعليقات إذا كانت عبارة عن رسائل غير مرغوب فيها، أو مسيئة، أو خارج الموضوع، أو تستخدم ألفاظًا بذيئة، أو تحتوي على هجوم شخصي، أو تعزز الكراهية من أي نوع.